مواطن تركي سيمنح مكافأة مليون ليرة تركية أو منزل مجانا للشخص الذي يلبي له هذا الطلب

موقع أيام نيوز

مواطن تركي سيمنح مكافأة مليون ليرة تركية أو منزل مجانا للشخص الذي يلبي له هذا الطلب

في ولاية آيدين التركية، تعيش عائلة مكلومة في انتظار عودة ابنيها المفـ.ـقودين منذ أكثر من عقد من الزمان. قبل 11 عاماً، وتحديداً في 25 ديسمبر 2009، غادر الشقيقان كنان وسنان منزلهما ولم يعودا حتى الآن. كنان، الذي كان يبلغ من العمر حينها 40 عاماً، وسنان، الذي كان عمره 32 عاماً، كانا يعملان في مجال بيع منتجات الألبان والأجبان. هذا اليوم المشؤوم كان بداية لقصة مؤلمة ما زالت أحداثها تتوالى.

منذ ذلك الحين، لم تتوقف العائلة عن البحث عنهما. الأب قام بمجهودات جبارة في محاولة العثور على أبنائه، فتنقل بين المدن والولايات التركية باحثًا عن أي خيط قد يقوده إليهم، لكن للأسف، لم يعثر على أي أثر يدل على مصــيرهم. كان غيابهم يشبه اختفاءهم في “سح.ـابة انشــقت وابتلـعتهم”، كما يصفه المقربون. شعور العجز واليأس كان يسيطر على العائلة، ولكنهم رغم ذلك لم يتخلوا عن أملهم في العثور على أبنائهم أحياء.

في إطار مساعيهم للعثور على الشقيقين، قررت العائلة الإعلان عن مكافأة مالية قدرها مليون ليرة تركية، أو تقديم منزل لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى العثور عليهما بسلام. هذه الخطوة كانت تعبيرًا عن إصرار العائلة على عدم الاستسلام، ورغبتهم العميقة في إعادة لم شمل الأسرة وإعادة الفرحة التي غابت منذ سنوات. المجتمع المحلي تفاعل مع هذه الدعوة، إذ عبر العديد من الأشخاص عن تعاطفهم واستعدادهم للمساعدة، مما أعطى العائلة بعض العزاء في محـ.ـنتها.

لكن ليس كل من تواصل معهم كانت نواياه حسنة. بعد مرور أربعة أشهر من اختفاء الشقيقين، ظهر شخص يدعي أنه يعرف مكانهما، وطلب مبلغ 40 ألف ليرة تركية مقابل تقديم هذه المعلومة الثمـ.ـينة. في البداية، بدا العرض مغرياً للعائلة التي كانت تمسك بأي أمل صغير قد يقودها إلى الحقيقة. ومع ذلك، سرعان ما تبين أن هذا الشخص كان محـ.ـتالاً، ولم يكن يمتلك أي معلومات حقيقية عن مـ.ـصير الشقيقين. لم يكتفِ هذا الشخص بمحاولة استغـ.ـلال معاناة العائلة، بل أثار فيهم آمالًا كـ.ـاذبة زادت من عمق جـ.ـرحهم. وبمجرد اكتشاف الحيلة، قامت العائلة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحتال، وتم تقديمه إلى العدالة لمحاسبته على أفعاله

هذه التجربة القـ.ـاسية عمقت من آلام العائلة، لكنها كانت درسًا مهمًا في ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل اتخاذ أي قرارات أو دفع أموال، خاصة في مثل هذه الظروف الحــساسة. العائلة الآن، بعد كل ما مرت به من صد.ماټ وخيبات، لا تزال متمسكة بأملها. رغم مرور السنين، إلا أن الأمل لم يتبدد، وما زالوا يتمنون أن يجدوا إجابة شافية لمصير أبنائهم.

كل يوم يمضي دون أن يعرفوا شيئًا عن مصير كنان وسنان يزيد من معاناتهم، لكنهم لا يزالون يؤمنون أن هناك من قد يمتلك المفتاح الذي يقودهم إلى الحقيقة. وبفضل دعم المجتمع وتكاتف الناس الخيرين، تأمل العائلة أن ينتهي هذا الکابوس قريبًا، وأن يعود الشقيقان إلى حضڼ أسرتهما بسلام، ليعيدوا إلى العائلة الفرحة التي طالما اشتاقوا إليها.

تم نسخ الرابط