رائحة كريهة تقود الشـرطة التركية لاكتشاف مفاجئ داخل منزل سيدة سـورية

موقع أيام نيوز

رائحة كريهة تقود الشـرطة التركية لاكتشاف مفاجئ داخل منزل سيدة سـورية

تناقلت وسائل الإعلام التركية حاډثة غريبة حدثت في ولاية شانلي أوروفا، وتحديداً في منطقة بيرجيك، حيث اشتكى سكان أحد المباني من جارتهم السورية المقيمة معهم. القصة بدأت بعد مرور ثلاثة أشهر من انبعاث روائح كـريهة من منزل السيدة السورية، وهو ما دفع سكان البناء إلى تقديم شكـوى رسمية إلى السـلطات التـركية والبلدية. حاول السكان مراراً وتكراراً تنبيه السيدة، إلا أنها لم تستجب للتحـذيرات، مما دفعهم للجوء إلى الشـرطة والبلدية لحل المشكلة.

عندما تلقت السلطات التركية البـلاغ من السكان، توجهت فرق الشرطة والبلدية إلى الموقع للتحقق من الشـكوى. بعد وصولهم، قاموا بطرق باب منزل السيدة، وعندما دخلوا المنزل، اكتشفوا شيئاً غير متوقع أبداً. تم العثور على كميات هـائلة من القمامة والمخلفات التي ملأت المنزل بالكامل. ووفقاً للتقارير، تم إخلاء ثلاث شاحنات محملة بالقمامة، التي شملت نفايات بلاستيكية وكرتونية ومواد أخرى كانت متراكمة في المنزل.

السيدة السورية التي تعيش في المنزل كانت بمفردها وتعـاني من مشـاكل صـحية. ويبدو أنها لم تكن قادرة على التخلص من النفـايات بشكل منتظم، مما أدى إلى تراكمها داخل المنزل بمرور الوقت. أن السيدة كبيرة في السن ولا يوجد لها أقارب في تركيا، حيث سافر جميع أولادها إلى الخارج. ومن المرجح أن هذا هو السبب وراء الحالة التي وصلت إليها السيدة، فهي تعيش بمفردها بدون أي دعم أو مساعدة من عائلتها أو أصدقائها.

عندما حضرت الشرطة والفرق البلدية لإخلاء المنزل، حاولت السيدة منعهم من أداء عملهم، حيث صعدت إلى سطح المنزل كنوع من الاحتجاج على ما يحدث. لكن بعد مرور فترة من الزمن ومحاولة إقناعها، استطاع الفريق البلدي إقناعها بالسماح لهم بإفراغ المنزل وتنظيفه. وبعد إتمام المهمة، تمت إزالة جميع النـفايات التي كانت السبب في انتشار الروائح الكـريهة داخل البناء.

هذه القصة لم تكن مجرد حـادثة بسيطة، بل أثارت العديد من التساؤلات حول العناية بالمسنين والعزلة التي يعيشها البعض في مجتمع مثل تركيا، خصوصاً من اللاجئين والمقيمين الذين قد يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي والعائلي. الحالة التي تعيشها السيدة السورية تمثل مثالاً مؤلماً على التحديات التي يواجهها العديد من اللاجئين في تركيا وغيرها من الدول، خاصة من الفئات الكبيرة في السن التي تعيش وحدها وتعاني من غياب الرعاية.

القصة أيضاً تسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الجيران في التنبيه على المشكلات الصحية والاجتماعية التي قد تحدث في مجتمعهم. فلو لم يكن للسكان دور فعّال في تقديم الشكوى، لربما استمرت معاناة السيدة لفترة أطول دون أن يتدخل أحد.

وفي النهاية، تعد هذه الحـادثة تذكيراً بأهمية تقديم الدعم والمساعدة للفئات الضعيفة في المجتمع، سواء كانوا مواطنين أو لاجئين، وذلك لضمان أن يعيش الجميع في بيئة صحية وآمنة، وأن لا يتعرضوا لمثل هذه الظروف القاسېة التي تؤثر على صحتهم الجــسدية والنفسية.

تم نسخ الرابط