جاء أحدكم المۏت توفته رسلنا وهم لا يفرطون الأنعام. وقال تعالى سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهارله معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله الرعد 1011 وقال تعالى كلا بل تكذبون بالدينوإن عليكم لحافظينكراما كاتبين يعلمون ما تفعلونالانفطار. وقال تعالى والسماء والطارقوما أدراك ما الطارقالنجم الثاقبإن كل نفس لما عليها حافظ الطارق. وقال تعالى ولقد خلقنا الأنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريدإذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيدما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
ق. وأما التفصيل الذي ذكر السائل فقد جاء في حديث رواه الطبري في التفسير بسنده عن كنانة العدوي قال دخل عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه من ملك قال ملك على يمينك على حسناتك وهو أمين على الذي على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشرا . وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين اكتب قال لا لعله يستغفر الله ويتوب فإذا قال ثلاثا قال نعم اكتب أراحنا الله منه فبئس القرين ما أقل مراقبته لله وأقل استحياءه منا يقول الله ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. وملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لله رفعك وإذا تجبرت على الله قصمك . وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد . وملك قائم على فيك لا يدع الحية تدخل في فيك وملكان على عينيك فهؤلاء عشرة أملاك على كل آدمي ينزلون ملائكة الليل على
ملائكة النهار لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار فهؤلاء عشرون ملكا على كل آدمي وإبليس بالنهار وولده بالليل . وهذا الحديث قد نقله الزيلعي في ڼصب الراية وابن حجر في الفتح والسيوطي في الدر المنثور وفي الحبائك نقلوه كلهم عن الطبري ولم يتعقبوه ولم يضعفوه لكن قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره وقد روى الإمام أبو جعفر ابن جرير ههنا حديثا غريبا جدا ثم ساقه بسنده ومع هذا فإن للحديث شواهد من الحديث والآثار في بعض جزئياته فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة
العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم