روايه الخدامه الجديده وصلت يا باشا كامله _ روايه خادمه القصر بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
والله ڠصب عنى يا بيه اعمل ايه انت الى مخوفنى انا معرفش طلعت هنا ازاى ولا لابسه ايه والله مكنش قصدى!
ثم ركضت بسرعه نحو غرفتها وارتدت عبائه حمراء برباط خصر
ابتسم ادم وكانت من المرات القليله التى يبتسم فيها انها مجرد طفله يا ادم صبيه غبيه كيف تطلب منها ان تصل لحدود توقعاتك!
داخل دماغ ديلا كانت الأفكار تتصارع وكانت تسأل نفسها
اطلع اعتذرله ولا احط لسانى جوه بقى زى ما طلب منى بس انا خاېفه يفتكرنى بنت مش كويسه وخاېفه برضه يطردنى وافتكرت صرخته من طلب منك الكلام كانت نبرته اسطوريه هكذا فكرت ديلا ان الأبطال الخارقين يتحدثون بمثل هذه النبره فليس معقول ان يتحدثو مثلنا
انا محتاجه المرتب الكبير الى هاخده هنا لكن ان يفتكرنى بنت مش كويسه الشعور ده ھيموتنى كل يوم
ورأت ادم جالس بشرود بيبص على الحقول الفلاحين إلى شغالين فى الغيطان بيرو الزرع او يعزقو الأرض قبل المغربيه
راحت ديلا ترفع دماغها وتنزلها مرات كتيره
تفاجأت ديلا الباشا لمحها ويراها
انهضت جسمها الناضج مثل خوخه والنبى يا باشا انا عندى كلمتين عايزاك تسمعهم واوعدك بعدها والله العظيم مش هفتح بقى مره تانيه حتى لو فضلت هنا شغاله مېت سنه
رفع ادم الفهرجى يده كسلطان عثمانى تعرض عليه جواريه تعالى !!
مشت ديلا ووقفت قدامه انا خاېفه تكون حضرتك فكرتنى بت مش كويسه عشان طلعت عندك بلبس النوم لكن انا مش كده والله يا باشا.
انا مش ڠضبان منك يا ديلا لكن لو فتحتى بقك مره تانيه من غير اذنى هزعلك
افهم من كده يا أدهم بيه انك مسامحنى!
رفع ادم ايده ونزلها قبل أن يقبض على حلمة اذنها الرقيقه انت فتاه غبيه
مش صعب يا بيه بس سيب ودنى والنبى عشان وجعتنى
تقدرى تمشى يا ديلا شغلك انتهى النهرده وياريت مسمعش صوتك
احنت ديلا رأسها حاضر يا بيه حاضر والنبى انت زى العسل مش عارفه بيقولو عليك عصبى وقاسى ليه
امشى يا ديلا امشى قبل ما اغير رأى
وكانت غيمات رماديه تعبر فى السماء تنذر بمطر وشيك هكذا خمن ادم
انا عايز المدفأه تكون جاهزه والحطب مرصوص بكميات كبيره يا ديلا
حاضر صړخت ديلا وهى تهبط درجات السلم بسعاده استعملت ديلا فأس لتقطيع الأخشاب ووضعتها داخل المدفأه
وكان جسدها بعد أن انتهت لزج من العرق
خدت حمام وغيرت هدومها وقعدت داخل غرفتها عارفه انها مش هتقدر تخرج كمان لو ادم بيه قرر يقعد فى الرواق يبقى الليل كله هتفضل صاحيه لحسن يطلب حاجه منها
نزل المطر بعد العشاء واصبح الجو بارد تلك الأجواء التى يعشقها ادم ويحب ان يقضيها وحيد مع نفسه
شغل ادم الموسيقى واشعل المدفأه وامسك بكتاب يقراءه
ولفافات التبغ لم تغادر يده
ديلا اتغطت بالبطانية جوه غرفتها عشان تحس بالدفيء لكن برودة الجو كانت صعبه جدا
وكان صوت طقطقة الحطب واصل مسامعها حست انها ھتموت لو ما حطتش ايديها فوق اللهب وادفت
هو قال مسمعش صوتك وانا مش هتكلم خالص فتحت ديلا باب غرفتها كانت مرتديه عشرين عبائه تقريبا ملتحفه بشال
تشعر ان عندها امرأه عجوزه قاربت على المۏت
وسط اندهاش ادم قربت ديلا من المدفأه وقعدت بطمأنينه قرب رجلين ادم ووضعت يديها قرب الڼار.
كان ادم على وشك الصړاخ ان يصفعها ويطلب منها ان تغادر القصر لقد سمحت لنفسها ان تخرج من غرفتها وتجلس معه دون رغبه منه
ثم لمح وجه ديلا الذى تكسوه الطمأنينه لا وجود لفزع داخله شاعره بالسلام كأنها فى
منزلها المتهالك وسط الزراعات
أدار
ادم وشه بعيد عنها
متابعة القراءة