و17 فضلاً عن سيدة القرآن... اسرار آية الكرسي

موقع أيام نيوز

روحه عند موټه كما أن من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة لا يصبح بينه وبين الجنة إلا الفوت.
القرآن الكريم
أجمل آية في القرآن
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق في خواطره عن تفسير أجمل آية في القرآن وهي آية الكرسي أن المراد من قوله تعالى الله لا إله إلا هو أي أنه عز وجل هو المعبود الذي يتوجه إليه بالعبادة والحي هو الله وهي أول صفة يجب أن تكون لذلك الإله والقيوم أي أن الله هو القائم على أمر رعيته وأنه متولي شؤونها فكأن القيام هو مظهر الإشراف لأن القائم قد يكون قائما بغيره لكن حينما يكون قائما بذاته وغيره يستمد قيامه منه فهو قائم على كل نفس فلابد أن يكون قيوما.
ويضيف إن من قيومته تعالى أنه لا تأخذه سنة ولا نوم والسنة هي النعاس الذي يأتي في أول النوم أي النوم الخفيف فهنا يطمئن الله عباده ويقول لهم ناموا أنتم لأنني لا تأخذني سنة ولا نوم لأن كل ما في السماوات والأرض لي فلا شيء ولا أحد يخرج عن قدرتي ولذلك يقول الله له ما في السماوات وما في الأرض موضحا أن المراد من قوله عز وجل من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه أي فإن الكافرين قد جعلوا لله شركاء ويقولون إن هؤلاء الشركاء هم الذين سيشفعون لنا عند الله فيقول الله إن الشفاعة لا يمكن أن تكون عندي إلا لمن أذنت له أن يشفع إن الشفاعة ليست حقا لأحد ولكنها عطاء من الله.
وأشار إلى قوله تعالى يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي أن عند الله علم جميع الغيب ويحيط علمه بكل شيء ولا تخفى عليه خافية وإنها إحاطة من كل ناحية فإن الله يعلم مطلق العلم وكون الله يعلم فإن ذلك لا ينفي أن يكون غيره يعلم أيضا لكن علم البشر هو بعض علم موهوب من الخالق لعباده.
وأوضح أن قوله ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء العلم هو الصفة التي تعلم الأشياء على وفق ما هي عليه هذا هو العلم وصفة الله وعلمه أعظم من أن يحاط بهم لأنها لو أحيطت لحددت وكمالات الله لا تحدد وكلمة ولا يحيطون هي دقة في الأداء لأنك قد تدرك معلوما من جهة وتجهله من جهات
فأوضح الله أنك لا تقدر أن تحيط بعلم الله أو قدرته لأن معنى الإحاطة أنك تعرف كل شيء وأنت لا تحيط بعلم إلا بما شاء لك الله أن تحيط لافتا إلى أن قوله تعالى إلا بما شاء هو إذن منه سبحانه بأنه سيتفضل على خلقه بأن يشاء لهم أن يعلموا شيئا من معلومه وكان هذا المعلوم خفيا عنهم ومستورا
تم نسخ الرابط