يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة
المحتويات
دموعه فليس له ما يقدمه للقبيلة ولا لأبيه
سار الولد طويلا حتى تورمت قدماه وفي الأخير وصل
لأرض مليئة بالأشجار وبينها أكواخ فارغة لم يكن هناك أحد لا ناس أو حيوان فتعجب وتساءل أين ذهب القوم فأوانيهم لا تزال على الحطب !!! لكن الڼار إنطفأت منذ مدة طويلة فتعوذ بالله واتجه إلى بحيرة صغيرة لكي يشرب ويملأ قشرة بيض النعام لكنه وجد الكثير من أوراق الشجر تطفو على الماء وهناك منها الخضراء والذابلة والكبيرة والصغيرة ولما لمس إحداها وكانت صفراء سمع صوتا عجوز يقول أرجوك أخرجني من هنا فجزع كنان والټفت حوله فلم ير شيئا ولما مد يده لورقة أخرى يانعة سمع صوت فتاة تطلب منه نفس الشيئ فتشجع وأخرج الورقة ثم رماها على الأرض فصارت بنتا جميلة ثم إختفت وراء شجرة وقالت له إن تلك الأوراق هم أهل القرية والصفراء الشيوخ أما الخضراء الشباب والأطفال
من الفولكلور السوداني
العشبة السحرية حلقة 2
ثم نظرت في عينيه و قالت له ستصبح حامي غريبة الشكل وطبختها في الماء ثم قدمتها له في صحفة فلما تذوقها وجدها مرة الطعم فأغمض عينيه وابتلعها ضحكت الأميرة وقالت حسنا والآن إذهب للنوم فغدا عرسك أما أنا فسأصلح من شأني وزينتي بدأ كنان بثقل جفونه فجلس على حصيرة وراح في نوم عميقغدا صاحا لما إستيقظ وجد الناس واقفة تنظر إليه بدهشة ثم جاءت عجوز وقالت له هيا إنهض لتنحر ذلك الثور وتضع القدر على الڼار!!! ولما إلتفت حوله شاهد ثورا ضخما مربوطا في شجرة وقربه قدرمن النحاس تكفي لإطعام قبيلة بأكملها فقال لها هذا يلزمه عشرة رجال يا امرأة !! ردت عليه ويحك أتريد أن تخجل منك عروسك أحس كنان بالحرج وتذكر كيف كان قومه يسخرون منه بسبب ضعفه فقال في نفسه والله لن يتكرر هذا ثم قام إلى الثور واحدة أوقعه على الأرض حاحظ العينين وعلا الصياح والهتافات بين القوم .
نظر كنان إلي نفسه بدهشة وتساءل كيف أمكني فعل هذا الأمر العظيم ثم أمسك السکين
متابعة القراءة