قصة أغلى ثوب في العالم 5.3 ملايين دولار … أين تذهب كسوة الكعبة المشرفة بعد تبديلها؟

موقع أيام نيوز

شيبة بن عثمان الحجبي.
صناعة كسوة الكعبة بدأت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين باستخدام الأقمشة اليمانية. استمرت هذه العملية حتى عهد معاوية بن أبي سفيان حيث قام بأول عملية تعطير للكعبة خلال موسم الحج وأضاف أيضا تعطيرها في شهر رجب. وتمت عملية تغطية الكعبة مرتين في العام حيث يتم تغيير الكسوة في يوم عاشوراء واستعدادا لعيد الفطر.
كانت كسوة الكعبة في البداية تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية وترسل إلى مكة من منطقة الكسوة في دمشق ومن هنا جاءت تسميتها كسوة الكعبة. ومع مرور الوقت انتقلت صناعة الكسوة إلى مدينة تنيس المصرية حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها. وكانت الخلفاء يتنافسون في تكريم الكعبة فقد قام هارون الرشيد بتغطية الكعبة مرتين في العام وزاد المأمون على ذلك وكساها ثلاث مرات في العام.
تمسك المصريون بشرف صناعة الكسوة واعتبروها مقتصرة عليهم ورفضوا أي محاولة للتنافس في هذا الصناعة. في عام 751 للهجرة قام ملك اليمن بتصنيع كسوة من بلاده وحاول الفرس والعراق تكرار ذلك ولكن حكام مصر أصروا على استمرار صناعتها.
في عام 751 للهجرة قرر الملك الصالح الناصر بن قلاوون تخصيص وقف في مصر لتغطية الكعبة مرة واحدة في السنة. تم الالتزام بتنفيذ هذا القرار بانتظام حتى وقت محمد علي. وفي ذلك الوقت حدث خلاف سياسي بشأن احتفالات قوافل كسوة الكعبة مما أدى إلى توقف مصر عن تصنيع كسوة الكعبة لأكثر من 6 سنوات.
في عام 1233 للهجرة تأسست دار صناعة الكسوة في القاهرة ولكنها توقفت عن صناعة الكسوة الجديدة منذ عام 1381 للهجرة 1962 للميلاد حيث تولت المملكة العربية السعودية مسؤولية تصنيع كسوة الكعبة.
تأسس مجمع كسوة الكعبة بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود بعد خلاف سياسي مع مصر وذلك في عام 1346 ه 1927 م. تم تجهيز المجمع بأحدث آلات النسيج والتطريز وتم تحديثها بشكل دوري كل عام.
يتولى أكثر من مائتي صانع مؤهل المشرفة على صناعة أغلى ثوب في التاريخ والذي يبلغ تكلفته 20 مليون ريال سعودي. يتم تدريب هؤلاء الصانعين من خلال برامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة.
يتم إنتاج كسوة الكعبة الخارجية والداخلية بالإضافة إلى كسوة الحجرة النبوية الشريفة. تستخدم أنواعا ممتازة من الخيوط على مستوى عالمي حيث يصل وزنها إلى 670 كيلوغراما. كما يتم استخدام أسلاك وخيوط من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا بوزن يصل إلى 120 كيلوغراما وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوغرام.
تتجاوز تكلفة كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي وهذا يعادل ما يقرب من 5 3 مليون دولار مما يجعلها أغلى ثوب في العالم

قصة أغلى ثوب في العالم 5.3 ملايين دولار … أين تذهب كسوة الكعبة المشرفة بعد تبديلها؟


بعد تجهيز الكسوة القديمة في الوقت الحالي تسلم إلى لجنة من الحكومة السعودية. تقوم هذه اللجنة بتقطيع الكسوة إلى قطع

تم نسخ الرابط