كان في قديم الزمان على طريق الهند

موقع أيام نيوز

عندك وكان لك في ذمتي
مبلغ
اريد ان
ادفعه اليك
فسأله صاحب المنزل وهو متعجب وعن ماذا
تبسم المسافر ثم أخذ يقص عليه خبر مبيته في العام الماضي كان صاحب المنزل رجلا محتالا وفي الوقت نفسه
في غاية الجشع والطمع وهذه فرصة ثمينة لم يرد التفريط فيها فكر مع نفسه قليلا فخطړ بباله ان هذا المسافر يمكنه دفع ثمن باهض ازاء مبيته فطمع فيه فقال بعد هنيئة ان عليك ان تؤدي الف دينار في هذا الوقت ثم استانف كلامه بلين ولطف قائلا طبعا اني احتطت كثيرا في ذكر هذا المبلغ وضبطه فاني اخاڤ ان اكون مدينا للاخرين
بهت المسافر لما سمع بهذا المبلغ واذا به صاح بصوت عال ماذا تقول الف دينار.. هل جننت
قال صاحب المنزل لاتغضب فاني حسبت حسابا دقيقا فان احببت اخبرتك كيف بلغ حسابك ذلك..
قال المسافر قل فإني أذني صاغية لما تقول
قال صاحب المنزل هل جئت في العام الماضي الى هنا واكلت دجاجة فيها ستة بيضات ام لا
قال نعم
قال لو كانت تلك الدجاجة حية وكنت قد وضعت تلك البيضات الستة تحتها لخرج من كل بيضة فرخ صغير ثم إني لو جعلت تحت تلك الفراخ الست بعد ان يكبرن ستة بيضات اخرى و هكذا اكرر ذلك الى هذا اليوم لكان عندي عددا من الدجاج مايبلغ قيمته الف دينار ثم جدد صاحب المنزل انفاسه وقال هل عرفت الآن ما تلطفت به عليك فإني لم آخذ منك اجرة مبيتك وطعامك لهذه المرة
قال المسافر بعد سكوت طويل بصوت عال انك حقا لمچنون
نعم ايها الاصدقاء لقد ازداد الشجار و الاخلاف بين المسافر وصاحب المنزل ووصل حدا ارتفعت فيه أصواتهما واجتمع حولهما جماعة من المسافرين وكلما حاول المسافرون حل الڼزاع بينهما لم يتمكنوا من ذلك وأخيرا اتفقوا على أن يذهبوا الى سيد قوم ذلك المكان ويأتو به ليحل الڼزاع .
وبعد مدة يسيرة جاء سيد القوم واستمع دعوى المسافر وصاحبه لكنه و على خلاف ما كان يتوقع الكثير من الحاضرين حكم لصاحب المنزل وقال للمسافر اعطه الألف دينار ولما علم المسافر أن بعناده لا يتمكن من حل الڼزاع فقط بل يمكن ان ينجر امره الى ضربه وإهانته حينئذ نكس راسه الى الارض وانصرف مفكرا في عاقبة امره وهو يقول الهي اعني .
كلنا يعلم أن الله تبارك وتعالى لا يترك من توسل اليه عند حاجته بل يدبر امره حيث شاء من هنا اعترض المسافر الذي كان غارقا في التفكير رجل وقال له اني اعرف رجل يمكنه ان يخلصك من ورطتك .
رفع المسافر رأسه وقال اين هو
قال انه في بغداد قريب من هذا المكان فاني عازم على الذهاب الى بغداد لأجيء به إلى هنا.
ظل المسافر ينتظر من ياتي ويحل مشكلته فانه لي
تم نسخ الرابط